طريقُ الهُدى

 

قد سُطّرَ القولُ بالألواحِ والقلمِ

والقلبُ إن ينقلبْ في لحظةٍ يَهِمِ

والعمرُ ماضٍ بآمالٍ لها أمدٌ

بين الّلذائذِ والأحلامِ والألمِ

للشرّ والخيرِ أثقالٌ تُرجّحهُ

في كفّةِ المرءِ أعمالٌ بها يَقُمِ

يمشي طريقاً ولا يدري بواطنَهُ

ولا يُحاذرُ أهـواءً من اللّممِ

آثامهُ وَجَعٌ والقلبُ يحملُها

تزولُ في توبةٍ من حاذقٍ فَهِمِ

لا تقنطنّ فربُّ العرشِ يغفرُها

بادر وأقبِل ولُذ باللهِ واعتصمِ

هذا طريقُ الهُدى ناداكَ فارْعَ لهُ

سمعَاً ليمحوَ ما قد كان من ندمِ

حتّى الكبَائرُ إنْ ساءتْ لهَا أملٌ

يُبدّلُ السّوءَ رَبٌّ واسعُ الكرمِ